الثلاثاء، 6 أكتوبر 2015

تَذَوَّق طعم الإيمان

🍃هلموا غالياتنا 👏
🌱#مجلس_ذكر #بعنـوان👇
   🍒تَذَوَّق طعم الإيمان👍

     لاحرمكم الله الأجر 🌹
🔺بسم الله الرحمن الرحيم🔺
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين ،، 🌱

أورد الإمام مسلم في صحيحه
💬حديث العباس بن عبد المطلب أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
🌱«ذاق طعم الإيمان من رضي بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد رسولاً». وقد ذكروا أن الطعم ما يؤديه الذوق، والتذوق فعل نتيجته استبانة الطعم، فهو اختبار الطعم، وقد أثبت الحديث أن للإيمان طعمًا أما مذاقه فحلو، كما في حديث أنس في الصحيحين: 🌱«ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان» الحديث.

وهذه الحلاوة أداة تذوقها القلب❤ واللسان والجوارح، ويجد المرء أثر ذلك في نفسه، بخلاف المطعومات فذوقها يكون باللسان وإثر ذلك ينبعث في النفس شعور يقتضيه المذاق بحسبه، فكذلك أعمال الإيمان منها ما يكون بالقلب 💚ومنها ما يكون باللسان ومنها ما يكون بالجوارح 👌ولكلها مذاق يجد المرء مقتضاه الحلو في نفسه، والقلب لا بد له من أثر في جميع ذلك فهو أصل الأعمال، وأنت ترى أن بعض الموفقين يحسن بكلمة طيبة💭 إلى مظلوم أو مسكين فيجد في نفسه شعورًا عجيبًا، وآخر يعطي فقيرًا مالاً💰 فما أن يتناوله من يده حتى ينصرف بشعور عجيب ينقذف في نفسه، وآخر يتفكر في كلام الله تعالى فيجد في نفسه شعورًا لا يعدله شعور بمتعة طعام! والتذوق بغير اللسان وفضله على ما يجده من تذوق بلسانه مشهور معلوم يجده المرء حتى في كثير من متع الدنيا التي يحصلها الناس👥 بالحق وبالباطل، وللناس فيما يعشقون مذاهب...
🌸🔰

♦وقد عرف ابن القيم رحمه الله  الذوق تعريفاً مستمداً من فوائد شيخه،
▪ فقال: "الذوق مباشرة الحاسة الظاهرة والباطنة للملائم والمنافر، ولا يختص ذلك بحاسة الفم في لغة القرآن، بل ولا في لغة العرب، قال الله تعالى:
🌱{وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ}  وقال:
🌱 {فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ} وقال تعالى:
🌱 {هَذَا فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ}  وقال:🌱 {فَأَذَاقَهَا اللَّه لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ}
☁🎀فتأمل كيف جمع بين الذوق واللباس ليدل على مباشرة المذوق وإحاطته وشموله، فأفاد الإخبار عن إذاقته أنه واقع مباشر غير منتظر، فإن الخوف قد يتوقع ولا يباشر، وأفاد الإخبار عن لباسه أنه محيط شامل كاللباس للبدن. وفي الصحيح عنه:
🌱«ذاق طعم الإيمان من رضي بالله رباً، وبالإسلام ديناً، وبمحمد رسولاً»، فأخبر أن للإيمان طعماً، وأن القلب يذوقه كما يذوق الفم طعم الطعام والشراب... وهذا الذوق هو الذي استدل به هرقل على صحة النبوة حيث 💭قال لأبي سفيان: فهل يرتد أحد منهم سخطة لدينه؟❓ فقال: لا. قال: وكذلك الإيمان إذا خالطت حلاوته بشاشة القلوب. فاستدل بما يحصل لأتباعه من ذوق الإيمان، الذي إذا خالطت بشاشته القلوب💜 والمقصود أن ذوق حلاوة الإيمان والإحسان أمر يجده القلب، تكون نسبته إليه كنسبة ذوق حلاوة الطعام إلى الفم، وذوق حلاوة الجماع إلى إلفة النفس،
🚩فللإيمان طعم وحلاوة يتعلق بهما ذوق ووجد، ولا تزول الشبه والشكوك عن القلب إلا إذا وصل العبد إلى هذه الحال فباشر الإيمان قلبه حقيقة المباشر فيذوق طعمه ويجد حلاوته
"🌸
🔖وبعد كل هذا من لم يجد هذا الطعم، أو يعرف هذا التذوق، فليراجع↪ إيمانه، وليتفحص صحة قلبه، وليعلم أن العيب فيه، وليتحسر على إصابته في أعظم الحواس!
💭قال ابن القيم: "إن سرور القلب مع الله وفرحه به وقرة العين به لا يشبهه شيء من نعيم الدنيا البتة وليس له نظير يقاس به وهو حال من أحوال أهل الجنة حتى قال بعض العارفين: إنه لتمر بي أوقات⌚ أقول فيها: إن كان أهل الجنة في مثل هذا إنهم لفي عيش طيب! ولا ريب أن هذا السرور يبعثه على دوام السير إلى الله عز وجل، وبذل الجهد في طلبه وابتغاء مرضاته، ومن لم يجد هذا السرور ولا شيئاً منه فليتهم إيمانه وأعماله، فإن للإيمان حلاوة من لم يذقها فليرجع وليقتبس نوراً يجد به حلاوة الإيمان! 👍
🌂وصل اللهم وسلم على نبينا محمد
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لاإله إلا أنت استغفرك وأتوب إليك ..

🔃مقتبس بتصرف🔃
د:ناصر العمر🔖

🔺المجلس كامل لمن أرادت نشره نفع الله بكم وكتب الله اجركم وجعله في ميزان اعمالكم 🔺

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق