الجمعة، 30 أكتوبر 2015

تفسير سورة القارعه و التكاثر و العصر

#سورة_القارعة #سورة_التكاثر #سورة_العصر
||•  تفسـير كلام المنان •||
        ~| الجـزء الثلاثون |~

🔹سورة القارعة ( 101 )🔹
🔸 عدد آياتها (11)🔸

بسم الله الرحمن الرحيم

    الْقَارِعَةُ(1):-

القيامة تقرع القلوب بأهوالها وتهز العالم بصوتها ، وتذهل الناس ، وتدهش العقول ، فهي أعظم خطب وأشد كرب...

ُ

    مَا الْقَارِعَةُ(2):-
ماأعظمها من حدث ، وما أخطرها من كربة ، وماأشد هولها ، وما أعظم وقوعها ، فهي فوق الوصف...

ُ

    وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ(3):-

وأي شيء أعلمك بها؟ فأنت لاتدري بما فيها من أحوال فظيعة ، وصور مريعة ، وأحداث مخيفة ، ومواقف مذهلة...

يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ(4):-

يوم القيامة يكون الناس في كثرتهم وخوفهم وفزعهم وتفرقهم كالفراش المنتشر الذي يسقط في النار طاشت الأفكار ، وحارت الأنظار...
ِ

وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنفُوشِ(5):-

وتصبح الجبال فيه كالصوف الذي ينثر باليد ، فيصير في الهواء كالهباء ، لأن الجبال تُدكّ وتُنسف وتزول من أماكنها...

    فَأَمَّا مَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ(6):-ُ

فأما من ثقل ميزانه بالحسنات ، ورجح بالصالحات ، ومالت كفته بفعل الخيرات فهنيئاً له وطوبى وقرة عين...

فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ(7):-

فهو في حال طيبة في جنان النعيم ، في مقعد صدق ومقام آمن ، ومجلس سلام ومحل أنس ، وسرور ونور وحبور...

ٍ
  وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ(8):-

وأما من خف ميزان حسناته ، وطاشت كفته لقلة خيراته ورجحت به السيئات فبعدُ له ، وويل له مما ينتظره...

ُ
    فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ(9):-

فحظه عاثر ،وسعيه خاسر ، ومأواه جهنم، ومثواه النار لما أدركه من البوار بسبب عصيانه للملك الجبار، وسميت هاوية ،لأنها تهوي بصاحبها إلى قعرها....

وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ(10):-

وماأعلمك ماهذه الهاوية ، إن صاحبها يهوي على وجهه إلى قعرها البعيد ، ليجد العذاب الشديد من الأغلال والحديد، والزقوم والصديد...

نَارٌ حَامِيَةٌ(11):-

إنها نار موقدة ، وجحيم مؤصدة ،وسعير محرقة لايفتّر لهبها، ولاتخمد شعلتها ، ولا يطفأ وقودها...


🔹سورة التكاثر ترتيبها( 102 )🔹

🔸عدد آياتها (8)🔸

بسم الله الرحمن الرحيم

أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُُر(1):-

شغلكم عن عبادة الله تفاخركم بالأموال والأولاد ، وتكاثركم بما يفنى عما يبقى ، فنسيتم الآخرة بسبب الدنيا...

ُ

حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابََِر(2):-َ

واستمر انشغالكم بالدنيا حتى متم ونقلتم إلى المقابر ، لقد غلبت عليكم الغفلة حتى ذهلتم عن العمل للآخرة...

كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ(3):-

ماهكذا  ينبغي لكم أن تشغلوا بالفاني عن الباقي، سوف يظهر لكم أن الآخرة خير وأبقى من دنياكم الزائلة ...
َ

ثُمَّ كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ(4):-

وسوف يتبين لكم سوء اختياركم بتقديم الدنيا على الآخرة ، والانشغال بها عن طاعة الله عزوجل ...

كَلاَّ لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ(5):-

ماهكذا ينبغي لكم لو كنتم تعلمون حق العلم ، ما ألهاكم الولد والمال عن المآل ، وماشغلكم الحطام عن التزود بالعمل الصالح.
ِ

لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمََ(6):-

والله لتشاهدُنَّ النار بعيونكم ، وترونها بارزة لكم ،فهل عملتم ماينجيكم منها ويجنبكم دخولها؟؟

ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ(7):-

وأُقسم لترون النار دون شك، ولتبصرنَّها بلا ريب ، فأعدوا الزاد ليوم المعاد ، واجتنبوا النار بطاعة الواحد القهار ...
ِ

ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ(8):-

ثم أقسم لتسألُنَّ يوم القيامة عن كل نعيم ، هل شكرتم ربكم عليه ؟
وهل كان عوناً على الطاعة من أسماع ، وأبصار ، وأموال ، وأولاد ، وغذاء ، وكساء ، ودواء ، وماء وضياء ، وهواء وغيرها من الآلآء...

🔹 سورة العصر ترتيبها(103 )🔹
🔸عدد آياتها (3)🔸

بسم الله الرحمن الرحيم

وَالْعَصْرِ (1):-
أقسم قسماً بالدهر ، وهو وقت لحياة الأجيال ، والقيام بالأعمال ، وأداء الأشغال ، وهو عمر الدنيا ...
ِ

إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2):-

إن ابن آدم لفي هلاك ودمار إن لم يؤمن بالعزيز الغفار ، وإنه لفي نقصان وخسران يوم يترك الإيمان ...

إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ( 3):-

إلا من آمن بالله واتبع رسوله صلى الله عليه وسلم وعمل الأعمال الصالحة المشروعة ، وأوصى المؤمنون بعضهم بعضاً بالحق الذي جاءت به الرسالة وهو العمل بطاعة الله ، وأوصى بعضهم بعضاً بالصبر على المأمور ، وترك المحذور ، والرضا بالمقدور ، فالإيمان اعتقاد ،والعمل الصالح زاد ، والحق مراد ،والصبر عتاد ،فمن جمعها فهو خير العباد في الدنيا ويوم المعاد ...

نلقاكم بإذن الله ....🌹

          •┈┈┈┈•✿❁✿•┈┈┈┈•
     📚الــمَــصْـــ☟ــ☟ــدَر 
【التفسير الميسر للشيخ عائض القرني 】

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق